لو أمعنت النظر في الكتب والمقالات عن الإدارة لوجدتها ترسم لك الطريق السعيد! تصور لك الأمور بالإيجابية والنهاية السعيدة … لكن هل هذا حقيقي على أرض الواقع؟
في الحقيقة هي ليست كذلك لكن الناس تحب أن ترسم الجانب الجيد والسعيد،،، ولا تتكلم عن الجانب المظلم أو لنقل الجانب المليء بالتحديات… وهذا مالا تجده في الكتب و المقالات و الدورات التدريبية و انما تكتسبه من الخبرة العملية و التجارب التي تمر بها،،، تمعن معي في المؤثرين و الناجحين في الإدارة تجدهم يتكلمون دائماً عن النجاحات و الإيجابية في العمل… وربماً يذكرون بعض التجارب الصعبة والفاشلة لكن الصورة المرسومة دائما بنهاية سعيدة… وكأنها فلم دراما ينتهي بنهاية سعيدة للبطل أو البطلة….
الواقع غير ذلك تماماً …. الواقع إنك تمر في فصولٍ أربعة …. أوقات فيها سعادة و حزن ،، تحدي وسهولة ،، تحتاج فيها أن تكون الشخص الذي يستطيع القيادة في ظروف متغيرة وقادر على التأقلم مع الظروف وصعوبتها … هذا صعب جدا!!
قدرتك على التكيف مع تلك الفصول تعني مقدرتك على الرؤية من زواياً مختلفة… تعني قدرتك على قبول الرأي الآخر… تقديم المصلحة العامة… التفاني والقناعة.. كل هذا يعني أنك قادر على القيادة بثقة …. هي مرحلة لو وصلت إليها فهي أحد أسباب نجاحك. أليس هذا مدعى للتفكر والتمعن … اجلس مع نفسك واسأل هل أنا قادر على القيادة في الفصول الأربعة؟
مع نهاية هذا المقال القصير اتركك مع مقتطفات من كتاب “العادات الذرية” والذي يقدم نصائح رائعة لتتغير عاداتك وتطوير ذاتك للأفضل … تلك العادات تستطيع تغييرها في حال حققت تغيير بسيط لكن مستمر … مع مرور الوقت هذا التغيير سيصبح عظيماً وذو أثر كبير جدًا … لكن كيف لهذا أن يساعدك في التعامل مع الفصول الأربعة؟ ربما بعد قراءة هذا المقال تستطيع التأقلم لوقت وجيز من الزمن لكن هل ستستطيع أن تجعل ذلك عادة؟ هذا الكتاب يساعدك في تحويل تلك التصرفات إلى عادات دائمة.
تذكر دائماً الصعوبات تصنع العظماء